يمنات
محمد ناجي أحمد
“ليس هناك إنسان فوق النقد والتنبيه والوعظ مهما علت مكانته أو رتبته”
العلامة والمفكر محمد حسين فضل الله.
الأخوة في قيادة حركة أنصار الله :إن حصركم التعيينات الحكومية والتشريعية في فئة من الناس أو في إطار المنتمين لحركة أنصارالله يعزز من توظيف توصيف أعدائكم ضدكم عند غالبية الناس ، ويغلق الحركة على نفسها ،مبتعدة عن الشراكة الوطنية ومنكفئة على نفسها ، ومع تراكم الانكفاء يكون الزوال !
اخترتم الأستاذ مهدي المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى،ولو كنتم اخترتم الأستاذ عبد الله سلام الحكيمي لكان ذلك مؤشر على حيوية الحركة وسعة فضاء خطابها.
ولو اقتضت ظروف المرحلة أن يكون رئيس المجلس السياسي من كوادر حركة أنصار الله لكن لكم في اختيار محمد البخيتي حُسْنُ التوفيق ، فالرجل بثقافته السياسية والقرآنية ووعيه بالأعراف والتقاليد والتكوين الاجتماعي اليمني ،وثقافته القومية القريبة من اليسار ،وقدراته الحوارية ،كل ذلك يجعل منه الرجل المناسب في الظرف الزمني وتحدياته التي تقتضي ذلك .
لقد كانت تعييناتكم وتوسيعكم لمجلس الشورى بالعشرات فرصة لترجمة شراكتكم مع الآخرين ،لكنكم حصرتم ذلك بالانتماء للحركة لا للمشروع الجامع .
أنتم في مرحلة هي مزيج من ثورة ودولة وأزمة نظام وذلك أدعى لاختبار مقولات الشراكة ،وأن تكون التعيينات للخبرات والقدرات وتوسيع الشراكة لا للثقات والانتماء للحركة فحسب.
إن مسيركم مؤشر على مصيركم ، ولهذا فأنتم بحاجة إلى إعادة تقييم للمسار حتى لا تضله غواية السلطة المطلقة …
وبالنسبة لشعار (الصرخة) في وجه أمريكا واسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام ، فإن تعميمه ليكون شعار الجميع فيه افتئات على الجميع .
فالشعار بدلالاته الجماهيرية يستهدف قتل أمريكا وإسرائيل في النفوس كوظيفة من وظائف التوجيه المعنوي في الحشد والتحشيد في مواجهة العدو وتمييز الحركة ،وهو شعار بحسب ملازم الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي -مرحلي .
لكن اتخاذه مقياسا للتفريق بين المؤمنين والمنافقين تضييق يضر الحركة ولا ينفعها ،فترديد الصرخة بشكل الزامي وفي كل المناسبات العامة الجامعة لليمنيين يصبح تمييزا سلبيا ، فما أسهل على المتسلقين أن ترتفع أصواتهم وإن كانت أفعالهم ونهجهم على النقيض منها.
ولكم في مسار حزب الله أسوة حسنة…
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.